يرجح العلماء في الوقت الحاضر، ان يكون عمر الارض اقدم من التقديرات العلمية السابقة، فعلماء الاختصاص في مجالات التربية المختلفة، يحللون حالياً اقدم حجر ثمين عثر عليه اخيراً، يدعى «الزيركون».
الحجر الذي في حوزة العلماء النمساويين حالياً والخاضع لاختباراتهم العلمية يبلغ عمره 4،25 مليارات سنة اي بحدود مليوني سنة، وهي اقدم من العمر المفترض للارض.
وخلال تحليل قطعة الحجر هذه، لاحظ العلماء وجود كمية كبيرة، غير طبيعية للكاربون C2، اي الكاربون الاشعاعي، والذي يحتوي على اجزاء من النباتات والاشنة المتكلسة، وبالقدر الذي يجري فيه التأكد علمياً من طبيعة هذه النباتات والاشنات، فان ذلك لا بد ان يشير الى ان كوكبنا الارض كان ملائما لمعيشة الحيوانات والنباتات منذ البداية.
هذا الاكتشاف قد ادخل السرور الى قلوب بعض الدعاة الذين يحاولون ارجاع وجود الحياة على سطح الكرة الارضية الى الكواكب الاخرى، حين يدعون بان اجنة هذه الحياة انتقلت من كوكب آخر، بعد انفصال الارض عن ذلك الكوكب الذي كانت تزدهر فيه حياة الكائنات الحيوانية والنباتية لكن العلماء، لا يلغون في الوقت نفسه ان تكون مجمل الحياة التي ظهرت على سطح الكرة الارضية، عبارة عن متغيرات كيمياوية مرتبطة باكسيد الكربون، وقد جرت على بطء خلال ملايين السنين، ولكن ايضا لا يستبعدون امكانية ان تكون جذوة هذه الحياة قد انتقلت من كوكب آخر بعد انفصام الارض من ذلك الكوكب المجهول.