اعترفت المرأة الايرانية المحكوم عليها بالاعدام رجما بالحجارة في ايران بتهمة الزنا حسب مقابلة بثها التليفزيون الايراني الرسمي، بأنها اشتركت في جريمة قتل زوجها.
وقد دارت المقابلة التليفزيونية مع امرأة تغطي وجهها بالشادور، وذكر التقرير التليفزيوني المصاحب أنها سكينة محمدي أشتياني، البالغة من العمر 43 عاما، وأم لطفلين، والتي أثار الحكم عليها بالاعدام احتجاجات من جانب بلدان عدة.
وقد بثت المقابلة التليفزيونية ليل الاربعاء في اطار برنامج سياسي يدين ما سماه بـ البروباجاندا التي تمارسها وسائل الاعلام الغربية واستخدام القضية من أجل الضغط على ايران بخصوص برنامجها النووي.
وقد جاءت اعترافات المرأة عبر التليفزيون باللغة الأذربيجانية وصاحبتها ترجمة إلى الفارسية.
وصرح قاضي القضاة في اقليم أذربيجان الشرقية حيث يقال إن الجريمة وقعت عام 2006، للتليفزيون الايراني، بأن المرأة حقنت زوجها بمادة جعلته يفقد الوعي قبل أن يقوم القاتل بصعقه بالكهرباء.
وقد أصر المسؤولون الايرانيون على أن الحكم برجم المرأة حتى الموت جاء عقوبة لجريمة القتل على الرغم من أن بعض التقارير الاولية تحدثت عن أنها بُرأت من هذه التهمة، وجاء الحكم عليها فقط لإقامتها علاقة جنسية خارج الزواج .
وقد أصدر رئيس المحكمة العليا الايرانية قرارا بوقف تنفيذ الحكم بالرجم مؤقتا.
ودعا وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم الاربعاء طهران الى القيام بـ بادرة انسانية تجاه المرأة معتبرا ان هذا الامر سيحسن صورة ايران في العالم.
وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الى عرض منح المحكومة حق اللجوء السياسي في بلده.
غير أن أموريم اكد ان الايرانية ليست متهمة بالزنا فحسب بل بالقتل ايضا. لا اريد أن ابدي موقفا في هذه القضية لان ليس لدينا اي وسيلة تمكننا من الحكم على الطريقة التي جرت وفقا لها هذه المحاكمة. ولكن وضع هذه المرأة المهددة بالرجم يجرح مشاعر البرازيليين .
والتقى السفير البرازيلي في طهران انتونيو سالجادو مسؤولين ايرانيين كبارا لتسليمهم رسميا العرض البرازيلي بمنح المحكومة لجوءا سياسيا غير انه لم يعرف حتى الآن، كيف جاء الرد الايراني الرسمي على هذا العرض.
ملاحظة : تم نقل هذا الموضوع من موقع bbcarabic.com